الخميس، 8 مايو 2008

في صمت...

استيقظت من نومها متجهة بنظرها للساعة..انها الثامنة صباحا وموعدها في الثانية عشر..لا شك ان لديها مايكفي من الوقت للاستعداد...
لابد ان يراها اليوم في أبهى صورها..تدير جهاز الموسيقى... ليأتي صوت فيروز الساحر
"بكتب اسمك يا حبيبي عالحور العتيق..بتكتب إسمي يا حبيبي ع رمل الطريق..بكرة بتشتي الدنيا عالقصص المجرحة بيبقى إسمك يا حبيبي وإسمي بينمحى"
تأخذ حماما سريعا ثم تعود لحجرتها..تفتح خزانة ملابسها لتنتقي شيئا مميزا ترتديه..ساعة مضت وهي لم تستقر على شيء واخيرا اهتدت إلى ثوب انيق يناسبها كما يناسب وقت الظهيرة..
تقف امام المرآة لتضع بعض لمسات مساحيق التجميل لتبدو في صورة جيدة ..تلقي على هيأتها نظرة أخيرة قبل الخروج, على وجهها ترتسم بعض ملامح الرضا فتغادر حيث اللقاء الذي تنتظره كل أسبوع بلهفة باردة وتتأهب له في صمت قاتل..تدق الثانية عشرة وهي تدخل بوابة المطعم حيث اللقاء, يرحب بها العاملون بالمكان..تجلس في مكانها المعتاد ودون أن تطلب يحضرون لها الآيس كريم الذي تفضله وفنجان القهوة...
تفتح حقيبتها لتخرج منها علبة ذهبية أنيقة وتخرج منها بروازا داخله صورة لشاب وسيم..تضعه مقابلها خلف الفنجان ولا تأبه بمن حولها, لا برواد المكان ولا بالعاملين به ومراقبتهم لها في إشفاق صامتين..
تمعن النظر في الصورة فتحمر وجنتاها..طالما تمنت ان تنجب فتاة لها جمال عينيه ورقة فمه وترتيب ولمعان أسنانه..فتاة لها نفس صفاء بشرته ونقاءها..طالما حلمت ببيت جميل يجمعهما..بيت يظلله الحب والتفاهم...
تفيق من تأملاتها لتنظر في ساعتها..إنها الثانية إلا ربع..تضع البرواز في علبته الذهبية وتضعها في حقيبتها, ثم تدفع الحساب وتغادر..في صمت...

هناك 8 تعليقات:

  1. قصة جميلة اوي
    هي متردده اوي
    متردده انها تفرح و تعيش
    حياتها
    لية بس
    انا وصلي احساسها و حيرتها
    المجتمع عايز حاجة
    و هي عايزة حاجة
    و الدنيا كلها عاوزه حاجة

    ردحذف
  2. بجد القصه تعبت قلبى جامد

    انا خمنت تلت تخمينات الاول انها بتحبواحدوهو مش حاسس بيها

    اما واحد بتحلم بمستقبل كويس

    اما واحده بتحب واحد واتوفى بس ده احتمال ضعيف

    بس بجد جميله جدا

    ردحذف
  3. فكره رائعه رنا وجديده وجميله واحلى مافيها فعلا انك بتخلى القارى يخمن ويفكر ليه هيه عمله كده وسيبتى النهايه مفتوحه كمان
    يعنى بتشغلى خيال القارئ معاكى
    اقصوصه هايله فسطور قليله لكن حطيتى فيها الوان حلوة
    ومبروك لعودتك للكتابه من جديد
    ربنا يديمها عليكى نعمه
    "اسماء عفيفى"

    ردحذف
  4. القصه جميله وفكره رائعه وسرد مشوق جدا

    وليا بعض الملاحظات كده هقولهالك اما نتقابل اونلاين

    تحياتى

    ردحذف
  5. طيب، هوا مبدئيًا القصة عجبتني، ممممممممم ، نقول إن العنوان شوية تقليدي أو مباشر، ونقول إن فكرة الصحيان م النوم وبدأ القصة بيه مش حابة قوي ....

    بس حالة البنت، واحلم ، والانتظـار حلوين قووي
    تسلم إيدك
    وبعدين القصـة مكثفة، قالت حاجات كثييير بكلمات قليلة، وده يحسب لك

    وحمد لله ع الســلامــة
    وما تبقيش تغيبي كده تاني

    ردحذف
  6. ههههه
    حلوة قوي الخفة إلي خطفتيهالنا في اللآخر ديه
    عملتي قصة (او بداية قصة بمعنى اصح) و مهدتي لنا الجو ، و هب في الآخر وديتنا لقصة تانية خالص قوتها في انها متقالتش خالص و لا جبتي لنا عنها سيرة.
    تصرف واحد للبطلة عملنا قصة (لأ اكتر من قصة مختلفة تماما عن غيرها) و نهاية مفتوحة بتخبط في دماغنا علشان نشغلها

    بس طبعا يا مفترية "يحضرون لها الآيس كريم الذي تفضله وفنجان القهوة" ليه ؟؟ هيه غاوية وجع سنان
    يمكن حبيبها مات فاتجننت في دماغها

    استمري يا رنا لسه فيه احسن

    ردحذف
  7. تهامي..هي فعلا مترددة تفرح وتعيش عشان في حد ناقص من حياتها :) شكرا عالتعليق

    آية...سلامة قلبك أهو انا كنت عايزة أعرف تخمينات الناس هتوديها لفين :))

    أسماء..الله يبارك فيكي يا سمسمةوالحمد لله انها عجبتك وشغلتي مخك :D

    محمد حمدي.. ايه الكلام الجامد ده يا حمدي.زمستنية ملاحظاتك اللي لسة مقلتهاش :D

    إبراهيم..بجد ميرسي ليك وكفاية انك جيت وعلقت عندي وهبقى آخد بالي المرات الجاية ان شاء الله :D

    مصطفى علي باشا:))..ميرسي عالكلام الجامد واتلكبير ده..بس انت قلت اللي انا كنت عايزة أعمله فعلا :))

    أمال الآيس كريم فهو ليها والقهوة للي المفروض جاية تقابله:) شغل مخك بقى :)



    شكرا لكل اللي علقوا

    ردحذف
  8. رنا انتي ازاي بتقوليلي انك ملكيش في التخيل انتي يا بنتي عندك موهبه جامده قوي في التخيل ووالله مش بهول

    انتي في القصه ديه خليتنيني انا اتخيل و كمان اكمل القصه بدماغي يعني انا مثلا اتخيلت القصه و كملتها بدماغي ده يا بنتي ابداع
    والله جميله
    من : محمد عبد العاطي اسماعيل

    ردحذف

يا ترى عيونك بتقول ايه؟؟؟